top of page

إيران: بين ماضي علماني وحاضر متطرف

صورة الكاتب: Adam LoyalAdam Loyal

كانت إيران قبل ثورة 1979 دولة مختلفة تمامًا عن تلك التي نعرفها اليوم. ففي حين كانت التوترات السياسية والاجتماعية موجودة، إلا أنها تميزت بمجتمع أكثر حيوية وانفتاحًا، مع حرية تعبير نسبية، ومساواة بين الجنسين ومستوى معين من العلمانية.


إيران العلمانية في الماضي


  • النساء: في الستينيات والسبعينيات، شهدت إيران تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، عملية تحديث سريعة. حصلت النساء على حقوق لم تكن لديهن من قبل، مثل حق التصويت، والحصول على التعليم العالي، والمشاركة في مختلف المهن. تم تغيير قوانين الأسرة لتحسين وضع المرأة، وتم إنشاء منظمات مختلفة عملت من أجل المساواة في الحقوق.

    • أمثلة: تمكنت النساء من ارتداء الملابس بحرية أكبر، دون حجاب، وشاركن بشكل أكبر في الحياة العامة.

  • حرية التعبير: كانت حرية التعبير محدودة، ولكن مقارنة بالوضع الحالي، كان هناك جو أكثر انفتاحًا. كان الصحفيون قادرين على انتقاد النظام إلى حد ما، وكانت هناك أحزاب معارضة مختلفة تعمل. ازدهرت الحياة الثقافية، مع دور السينما والمسارح والمعارض الفنية.

    • أمثلة: تمكنت الصحف من نشر مقالات تنتقد النظام، وتمكن الناس من التعبير عن آرائهم علنًا، حتى لو كانت مختلفة عن آراء الحكومة.


  • نمط الحياة العلماني: كان نمط حياة الإيرانيين أكثر علمانية. لم تكن النساء ملزمات بارتداء الحجاب، وكانت هناك مجموعة واسعة من أنماط الملابس. كان الكحول متاحًا، وكانت العديد من أماكن الترفيه مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل.

    • أمثلة: تمكن الناس من الذهاب إلى المطاعم والمقاهي والنوادي، وعاشوا حياة اجتماعية نابضة بالحياة.


الثورة الإسلامية والتغيير الجذري


أدت الثورة الإسلامية عام 1979 إلى تغيير وجه إيران بشكل جذري. النظام الجديد، بقيادة آية الله الخميني، حول البلاد إلى ثيوقراطية إسلامية، حيث قوانين الدين هي قوانين الدولة.


إيران اليوم: التطرف ودعم الإرهاب


إيران اليوم دولة محافظة ومتطرفة، تدعم الإرهاب وتعمق الفجوات الاجتماعية. حرية التعبير محدودة للغاية، وتعاني النساء والأقليات من تمييز شديد.


حرية التعبير


حرية التعبير في إيران تكاد تكون معدومة. تسيطر الحكومة على جميع وسائل الإعلام، وتعتبر أي انتقادات للنظام جريمة. يتم اعتقال الصحفيين والمدونين والناشطين في مجال حقوق الإنسان وسجنهم وحتى إعدامهم بسبب آرائهم.

  • أمثلة على حظر حرية التعبير:

    • اعتقال الصحفيين: يقبع عشرات الصحفيين الإيرانيين حاليًا في السجن بسبب عملهم.

    • حجب مواقع الإنترنت: تم حجب آلاف المواقع، بما في ذلك الشبكات الاجتماعية، من قبل الحكومة.

    • إعدام معارضي النظام: تم إعدام العديد من الأشخاص بتهمة "المساس بأمن الدولة" أو "الكفر بالإسلام".

    • مثال ملموس: تم إعدام الصحفي الإيراني روح الله زم، الذي أدار موقعًا إخباريًا معارضًا، في عام 2020 بتهمة "المساس بأمن الدولة".


محاكمات غير عادلة


النظام القضائي في إيران غير مستقل ويتأثر بشكل كبير بالنظام. العديد من المحاكمات غير عادلة، ولا يتم احترام حقوق المتهمين. في كثير من الأحيان، يُتهم الأشخاص بجرائم دون أي دليل ويُحكم عليهم بفترات سجن طويلة أو حتى بالإعدام.

  • مثال ملموس: في عام 2018، حُكم على محامية إيرانية تدعى نسرين ستودة بالسجن 38 عامًا و 148 جلدة بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان.


إساءة معاملة الأقليات


تعاني الأقليات العرقية والدينية، مثل الأكراد، من التمييز وسوء المعاملة من قبل الحكومة. يتم انتهاك حقوقهم، ويتم استبعادهم من المناصب العامة.

  • مثال ملموس: يعاني الأكراد في إيران من التمييز في العديد من المجالات، مثل التوظيف والتعليم والإسكان. كما أنهم مضطهدون ثقافياً، ويُحرمون من حقوقهم في تعلم والتحدث بلغتهم الأم.


مجتمع الميم


يواجه أفراد مجتمع الميم في إيران تمييزًا شديدًا وحتى العنف. المثلية الجنسية جريمة يُعاقب عليها بالإعدام، وتُعاقب المثليات بالسجن والجلد.

  • مثال ملموس: في عام 2019، تم إعدام رجلين إيرانيين بتهمة "ممارسة الجنس المثلي".

النساء

تعاني النساء في إيران من تمييز شديد في جميع مجالات الحياة. تُقيَّد حركتهن، وتُقيَّد فرصهن في العمل، وحقوقهن القانونية أقل من حقوق الرجال.

  • مثال ملموس: يجب على النساء في إيران الحصول على إذن من أزواجهن لمغادرة البلاد، وغالبًا ما يتعرضن للتمييز في أماكن العمل.

الفتيات الصغيرات

تتزوج العديد من الفتيات الصغيرات في سن مبكرة، حتى قبل بلوغهن سن البلوغ. هذه الظاهرة شائعة بشكل خاص في المناطق الريفية والفقيرة.

  • مثال ملموس: وفقًا للبيانات الرسمية، في عام 2020، تزوجت حوالي 100,000 فتاة في إيران تقل أعمارهن عن 15 عامًا.

الخلاصة

الصورة التي تظهر من إيران اليوم قاتمة. فالبلاد، التي كانت في الماضي أكثر انفتاحًا وعلمانية، تحولت إلى دولة متطرفة وراديكالية، حيث تُنتهك حقوق الإنسان، وتعاني النساء والأقليات من تمييز شديد.

 
 

أحدث منشورات

عرض الكل

شارع هاتسموت رقم 56

بتاح تكفا، إسرائيل

اتصل بنا

اشترك للحصول على التحديثات

Israel defender

© 2025 ExposeAntiIsrael . مدعوم ومؤمن بواسطة Wix

bottom of page